السبت، 30 يناير 2010

قلبُ أسير

بقلم:أسيل قفاف

كانت ليلةً هادئة والكل يغط في نومٍ عميق، وأنا كنت ممتداً على سريري أحتضن طوق الياسمين، عندها تذكرتك، تذكرت ضحكتكِ الجميلة، تذكرت عينيكِ اللتان تسحران بجمالهما كل مخلوق يراهما، آهٍ كم اشتاق إليك، آهٍ كم أتمنى أن أراكِ، ولكني لا أستطيع فأنا أسير هذه الغرفة الكئيبة، وحولي الحراس لا يسمحون لي بأي حركة صغيرة.

تذكرت ذلك اليوم في حياتي، عندما التقينا في تلك الأرض الخضراء التي اعتدنا اللقاء فيها وتبادل أعذب الكلمات وأجمل الضحكات وأروع الألحان، كنا أنا وأنت كعصفورين جميلين يحلمان بحياةٍ هنيئةٍ، تذكرت طوق الياسمين الذي وضعته على رقبتي وفي عينيك بريقٌ جميل، آهٍ لو أن ذلك اليوم انقضى عند تلك اللحظة، آهٍ لو أن هؤلاء الأوغاد لم يأتوا ليشعلوا نار الألم في قلبي، أتذكرين ما حصل وقتها؟

أتت تلك الوحوش لتدمر حياتي، أتت لتبعدني عنك، لقد أمسكتني وقيدتني بسلسلة من الحديد وعصبت عيناي بخيطٍ أسود سميك، أتذكر عينيك الجميلتين عندما فاضت دموع وأحزان، تمنيت لو أن الأرض انشقت وابتلعتني قبل أن أرى تلك العينين تذرف دمعةًً تشوبها الآلام، حبيبتي ما زلت أحتفظ بطوق الياسمين وأقبله كل ليلةٍ قبل أن أنام.

أردت أن تصلك رسالتي الآن، فوقفت ونظرت من تلك النافذة الصغيرة وصحت، صحت بكل قوتي وقلت:

من القلب الأسير إلى الحبيبة فلسطين

لم أجد ورقاً للكتابة فحفرت علي يدي بالسكين

سأقرأ لك رسالتي فهل أنت تسمعين

أنا مشتاقٌ إلى حضنك وقد قتلني الحنين

أريد أن أراك دقيقةً فأقبلك على الجبين

ولكني لا أستطيع فأنا في هذه الغرفة سجين

والحراس في كل مكانٍ منعوني من الرحيل

لقد أمسكوني وقيدوني بسلسلةٍ من الحديد

ووضعوني في هذا السجن مذ كنت طفلاً صغير

لقد غضبوا لأني أحبك أتصدقين؟

أنهم علموا بأني أقابلك منذ سنين

شاهدوني وأنا معك أمسك يدك الناعمة كالحرير

عندما قدمتِ لي طوقاً من الياسمين

ووضعته على رقبتي ألا تذكرين؟

حبيبتي,أرى دموعكِ تنهمر وقلبكِ علي حزين

لا تبكِ,فان بكيتِ ستجعلينني حزين

وان ضحكتِ فأنا لأجلك سعيد

اضحكي واقهري ذلك العدو البغيض

اضحكي كضحكتكِ في ذلك الليل الجميل

عندما جلست أتأمل وجهك البديع

الوجه الذي أحيا لأجله في هذا الكون الرهيب

فأنا أعيش من أجلك يا أجمل حبيب

اكتبي لي رسالةً وأرسليها مع الطير العزيز

فأنا مشتاقٌ إلى كلمةٍ من كلامك العذب الجميل

أرسلي رسالتك إلى من هو في الحب أسير

فأنا أسير حبك وأسير هذا السجن المخيف

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5536

محراب صلاتي
خنساء جرارعه
كلية الآداب

هنا سيكون..
محراب صلاتي
هنا ..سأكون كما أنا.. دون مساحيق الذكرى..
دون أقنعة الحنين .. لن أفكر ملياً بالماضي ..
ولن اذرف الدموع على الذي رحل ..

سأكون..
كما أنا.. بذات العفوية .. بذات الصدق..بذات الجرح..
بذات الألم المعمر بخلاياي

هنا سأكون..

كما أنا.. تلك الزهرة ..التي كانت " " ذات يومٍ.. " عبقة "..!!

سأهمل ماضي حياتي ... لألتفت إلى حاضرها
سأنسى أوصاف الماضي ... لأذكر الحاضر
سأتناسى أحزاني... لأعيش الحاضر ... لأعايش ضحكاتي

سأستأنف حياتي وأحلامي




لأسافر خلف الحياة... واحلق في الفضاء ... وأحيا حياة الجمال
لاستقبل أيام... وأودع الماضي ... وأمزق أحزاني
سأذهب بعيدا خلف التلال
سأقيم بناءاً جديداً
سأغني عند الصباح والمساء

بــــقـــاــمي



المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5535

ماذا لو .....
منار رمضان

رأيتَ جبروتَك الزجاجي ينهارُ أمامي

ورأيتَ أحلامُك تتبدد كسحابٍ نسيَ موسمهُ الماطر

كأغصانِ الزيتونِ تعتصرُ ألماً لفراقِ حباتِها النضرة

كسرب حمامٍ غادرَ الوطن على ضوءِ شمعةٍ تنزف ؟

ماذا لو ....

رجعتَ إنسان كؤلائك البشر لك مشاعر

تنتظرُ النجومَ بأحرِ من الجمرِ ِلنقلِ الرسائل

تفتحُ شرفتَك صباحاً لتسمعَ عصفوراً يعزفُ دون أنامل

مع صوتٍ فيروزيٍ يبكي العشقَ كالبلابل ؟

ماذا لو ....

أهديتني قصيدةً من قصائِدك الدفينة

كتبتني أنثى وبارعةً عشيقه

أسمعتني غزلاً شرقيّ بدايتُه بسيطة

حملتني على قطراتِ الندى الصغيرة

لتجعلني إلى المالانهاية سعيدة؟

عندها...

سأعلم أني في أحلامي أستغرقت كثيراً

وبدون إدراك هذيتُ عظيماً

وأعلم انك تدرك الحقيقة

وعلي ارتشاف فنجان قهوتي

لأستيقظ من منامي وأُصبح أنا في حقيقة ...

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5523

قصاصات حب

يطيب عِناق قلبيْنا

بساح الحرف إذ يـُورقْ

ويُزهر حُبنا وردا

كلون الشمسِ إذ تشرقْ

***

وتـَحْدونا طيور الأفقِ

ترسُمُنَا فراشاتٍ

يُلوننا نسيم الحب

يـُرفع للهوى بيرقْ

***

تَضِلّ حروفنا حينا

وحينا تأسِر الهمْسَا

فتعـْجِنه

وتعجنه

ليهربَ عازفاً لحناً

يُغَنّينا

ويُسْلينا

ويمسح عن مآقينا

ويـُذْكِي حُبَّنا فينا

نقِرّ بهمسه نفْسَا

***

يَحِلّ الليل

يُسدل حَولنا ظـُلما

ولكنّا

بسيف الحب نقطعه ُ

ليـُمسي ظلمنا وهما

***

وأحلام ٍ كتبناها

على أوراقنا الخضراء ِ

صـُنّاها

على كَفّ الهوى حِفظا ً

حَملناها

وفي بستان عِشْق الطُّهرِ ِ

أسْلَمـْنا ثناياها

***

نسيمٌ مـُثقلٌ بالعطر ِ

صُبحا ً..

قد غزا بابي

فألهبَ فيّ أشواقي

وأجّجَ فيّ وجْداني

بأعماقي

ومـَزّق صورة الأوهام ِ

عن رَفضِ ابـْتهالاتِي

وحينَ رَجوته مَهلاً :

يكاد الصّدر ينشَقُّ

وقلبي عنّي ينشَقُّ

فعجّلْ في ملاقاتي

لمولاتي

لإنّي كدت أنشُقٌّ ...

أجابَ بنبضهِ الحانِي

فأنْجاني ..

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5511


قلمي وأنا

كنا رفاقاً،

لا نعرف المللَ ولا ندري ما هو السأمُ

كنا صديقين عزيزينِ،

نبتاع سعادتنا من دكان الأحلام

نتقاسم تفاحتنا،

كأس الشاي...

دمعتَنا،

وديوناً لا تنضبُ... بل تنمو

وتشق جراحاً في الجسد الأزرقْ

وتغورُ

ولا ترسو...

كنا رفاقاً...

وكان (الأفق) يهمس من بعيدْ

يهدي سلاماً للصحاب ولابتسامات الجديدْ

آهٍ وآه من الجديدْ

فلقد أسرّ القلبَ و استسقى السماءَ

وألهم الصبرَ العنيدْ

ثم ماتَ،

ومات قلبي مرتينِ

بلا عتابٍ

أو ندمْ

قلمي الحبيب،

ما عدتَ تشكو البؤس مني

أبداً ولا تخشى الظلامْ

ماذا دهاكْ؟

ماذا جرى؟

صرتَ تخاف أناملي!

وتعدو هارباً

حين أحدق في التقاءات الألمْ

حين أموت

حين أناشد ذلك النجم البعيدْ-

ذلك النجم الوحيدْ!

قلمي الحزين،

يا ليت أن الحزن ينساني وينسى من أكونْ

قد جفّ دمع الصائمينَ

وفاض ليل التائهينْ

أفلا تجيبُ

ألا تصلي

كلما قام ستار العتم بين الوردتينْ

كلما ذابت تحياتي الغبية

وارتأت ما يستحيلُ

لأنها

لا تستطيع الابتعادَ...

ولا تريد الابتعادَ-

لا تريد سوى الحياة!

قلمي،

قد كنت ترهقني إذا طال السهر

قد كنت ترقبني أسبّح للقمر

واليوم لا دمعك يهمي في السطورِ

ولا فؤاديَ يستريح!

تختال بين دفاتري

وتهزّني...

وتُريق أوجاعي،

وتمضي،

لا عناقَ

ولا دموعَ

ولا أملْ-

لا حياه

والآن يا قلمي،

إن كان في الترحال نرجسْ

إن كان فيه أقحوانٌ، فيه زنبقْ

لا أتردد

لن أتردد-

سوف أرحل!

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5500

لحن في عروقي

بقلم: إيمان ريان


في بعض الأحيان تسكن دموعنا مشاعر مختلطة، تجعل الحروف والكلمات غير ذات جدوى، لتدرك بأننا وبالرغم من مئات السنين، عجزنا أن نطور كلمات نطرح من خلالها بعضا مما يتعب تفكيرنا، عبء ثقيل هو أن لا تجد سبيلا آخر، سوى أن تبحث عما أرهق كل من سبقوك ممن وطئت أقدامهم يوما ثرى هذا الحيز الغامض من التفكير، لتفتح أمامك أبواب دروب لم يعد ممن قد سلكوها احد، ليس شعور الوحدة حين تكون بين الحشود بالشيء البسيط، تشعر بغربتك عن هذا الزمان، تعاني من ضياع المكان، مجبر أنت على إيجاد جواب لحياة ترفض فضولك، فضول يجعل نجومها اقل عددا، ويجعل تشابك أحداث دمارها اقل شانا.

غريبة هي هذه الدموع التي تعانق النجوم في ترحالها، تجعل الألوان في أضدادها، تسام الوضوح، لتبحث عما يسابق أحلامها، ذبحنا لأحلامنا هو رد فعل عنيف لخوفنا من أن نفرح، على أنقاض حياة آيلة للانتحار في أية لحظة، دموعنا على ارض مسلوبة، على أناس يستمتعون بموت غيرهم، من شدة آلامهم، على أنفاس ينقصها رغبة بالحياة، على وضوح لم ير يوما ذاته، على ذات تجهل الفرق بين الموت والحياة، قتل الصمت حقنا بالوجود، نفني حياتنا بالهرب (منا)، نضحك بشكل مثير للشفقة، لأننا قد نسينا أي معنى تحمله مفردة الكرامة.

بلاد الكبت، سلامك نار، أرضك تنسى صوت الحياة، تضحك خطوات هروب الغد من ماض معقد بشكل مخيف، تحرك أنامل موتك سكون الحروف الفارغة، حروف غريبة، تدندن أناشيد موت الدفء من عالم تسكنه زرقة السماء، ولون الدماء، عالم يشتاق لان يعود أي شيء كما لم يكن يوما، يشتاق فيه لون الحديد تردي لون النحاس، بعدك عن أسرارهم بتلك الطريقة، يقتل فضول شعور لم تحياه، يحرك دمع ألوانهم نهايات أحلام مقفلة، يذيب غرور لون برتقالي تسكنه بضع ذكريات لم تحصل أحداثها يوما، تزورنا أحيانا مشاهد أيام، كأننا لم نعشها من قبل، كأن تلك ذكريات (سراب) سوانا، ضعف غرورنا، أو هروبنا المتواصل من هويتنا، يجعلنا نعيش الألم مرتين، مرة حين نحسه بغموضنا، وأخرى حين نتسبب به بملء إرادة خائفة، لقتل انتظار غيرنا.

أوطاننا ترينا الكثير من ظلال الصور، تنعكس على نبض جدران سجوننا، تكسو حياتنا، كم كثيرة حين ننساها، وكم بعيدة حين نحياها، صور نستيقظ فيها من نومنا، متمنين لو كانت بعض أحلامنا حقيقة، تجعلنا نتململ في فراش وحدتنا، ضجرين من اللحظة التي انتهت فيها دموعنا، وننام أحيانا هروبا من جفاف دماء قلوبنا، صور تجعلنا نعترف أمام جلادنا، كم مرة بكينا، ثم بكينا، كم مرة نصرخ من أعماقنا، حين نسترق السمع من بلاد عالية، فنسمع حروف اسمنا، نفس اسمنا، مع تاريخ موت غيرنا.

دموعنا المزرية تفرك وجوهنا بالصابون كل مساء، وتسرق الحروف من لغتنا الحزينة، عند غروب شمس الصباح، تذكرنا بأطفال يلعقون الصبر الجليدي، وسط نار حامية، وبلاد دامية، أرواحهم تنادينا، تبعثر انتظام النور في أحلامنا، تسحقنا، ومن بين ازدحام ركام الموت، توقظ التعب فينا، تذكر يا (أخي) حين تنشق هواء نصفه قد كان من نصيب طفل قد مات تحت الركام، عروقا تجري مع دمائها معاني الألم، تذكر حينما تشاهد شمسك، أنها ليست لك وحدك، وحين تنسى جرحهم، تذكر انك قد اعترفت بضعفك.

لست باستسلام رفضك تبارك خطاك الحياة، لست بتقديمك الأعذار، تعجب غرور الشمس، وتجبر لون الدماء، طموحنا اكبر من ماضينا، وأحزاننا خناجر تطعن قلوب أطفالنا، تخطف فرصة البقاء من كل فضيلة، مجرد بقاؤها حتى الآن معجزة، مجبر خوفنا من الآتي على الاختيار، إما الموت، أو القتال.

ضائع أنت مثل ثلاث مئة مليون غيرك، لان تلك الدموع البائسة قد تحجرت في عيوننا، تجلدنا اسواط جروحنا، مسيرين بخيوط وهمية، كدمى فارغة، لان الفرحة قد اختفت من عالمنا للأبد، ولأننا نصرخ، نبكي، من ندون أن نسمع حتى صوتا لذاتنا، يحق لنا أن نبكي لفراق ذاتنا. رياح الألم قد عصفت بحياتنا، برت أجسادنا، وتركنا خوفنا جثثا هامدة، من غير حول لنا ولا قوة، قد داسوا رايات مجدنا، لفظتنا كل حروف اللغات، رافضة التعبير عنا، حتى احترقت قلوبنا.

حين تجد الأشياء التي وضعت في غير مكانها، كما هي، وما وضعته بحرص حيث يجب، قد تغير، أو قد غير، حين تتداعى الأحلام، وتصبح آمالنا بعدما كانت آيلة للسقوط، في قمة الهاوية، تلاحقنا أمنياتنا وطموحاتنا التي قد أجهضها تسمم الزمن، لتعيش حولنا، أمامنا وفوقنا، ومن بين أيدينا وخلفنا، تتراقص لنا بثياب التهكم والسخرية، لتجعل يقيننا يزداد بحقيقة فشلنا، وأننا انتهينا، وأصبح ما تبقى لنا من أيام بلا معنى، نعيش مترددين واهنين، على ذكريات عابرة، من أيام غابرة، نقضي لحظات دمارنا مجربين طرق نتأقلم فيها مع واقعنا، ونعود، وقد باءت جميع محاولاتنا العقيمة بالفشل، تلاحقنا إخفاقاتنا في كل لحظة دون ملل، تنهش كل معاني الأمل، وتورثنا ما لم يتبق لنا من الضجر.

في أحيان كثيرة، يختلف طعم الموت، ومعنى الحاضر، ننسى حين نصل لقمة تحقيق انجازاتنا، سبب وصولنا، تصبح السماء مكانا معروفا بالنسبة لنا، ونصبح غريبين عن أوطاننا، يصبح الحلم ألما يوأد في ارض قاحلة، تماما كأملك، تصبح حياتك دون علمك، ملكا لغيرك، كما أرضك، تسلب حتى حقك في امتلاك نفسك.

لم يتغير شيء، ما دامت ذكرياتنا معنا حتى الأبد، سيظل طعم الظلم في أحشائنا، ذاك الغراب الواقف على بنيان ظلمهم، وذلنا، وذانك العجوزان يلوحان بظل العاب وحلوى، ونحن لم نزل كما كنا، ننتظر سماع التهمة المعهودة، (تشكيل خطر على امن وطننا)، أولئك الأغراب يخافون حتى من وجوه أطفالنا، يخافون رفضنا، صمتنا في زمن الصمت، يخافون حتى خوفنا، لا زالت حواجزهم تسكن أحاديث ذكرياتنا، عند موعد كل الم من آلامنا، لا زالوا يخافون ما تبقى من ملامح العرب في انتظارنا الطويل، والهوية الخضراء، كنا مشاة فأصبحنا ركبانا، لا زالوا يحاولون قتل ما تبقى من بقايا إنسان فينا، لكن بنوع آخر من الذل، ومن صمتكم، صمت آخر، فاسمع لبكاء الضياع حين يهمس في اجتماع موت أرواح أيامك، عند كل موعد لك مع الهروب: ( لا احد يستحق، لا شيء يستحق، أن يكون بريئا من دماء أطفال شعبك).

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5554

ليالي الغياب..

شذى أبو حنيش

كلية الآداب

طويلة ليالي الغياب

عارية كذكريات الصبا

تأتيني بالأرق

تتلو أفكاري على إيقاعها

في ليالي الغياب

ألامس خطوط وجهي المتعب

أتناسى جنون الهواجس الأنثوية

أفكر في شكل بوذا وآراء ابن خلدون

أعبر كل المفردات إلى

ظل اسمي ومعنى حزني

أهبط، أتمزق كطائرة ورقية

تبوح بالألوان وطفولة الأغاني الليلكية

أبحث في علاقة الشعراء بالسجائر

أصلح هشيم ضلوعي

أتخيل حضرة أبي، وجه أمي

وأقرر نسب القصيدة

أرتب صيغة الموت النهائي

أتفرغ لفراغي وأسأل :

أين وجودي ؟!

وأين حصتي من الحب وكعك العيد

يتعطل جهاز النطق عن عمله

فينضج عمر الكتابة

تعوضني السماء بالوحي والمطر عن الضجر

في ليالي الغياب...

أتذكر طعم الشجار المدرسي

أرضع دموعي المالحة

أخلع نظاراتي الطبية

أرطب حلقي بماء البئر

يأخذني النعاس إلى إغماضه أخيرة

أرى في الحلم رجلا يعانقني

فيصير قلبي سوسنه للحب

ويوجعني أن الليل يتركني

أن الضوء يوقظني

و أبكي ....

قاسية ليالي الغياب

غريبة الطبع والمزاج

تعطيني الحب

وتلبسني قناع النسيان

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5538